الخميس 23 رجب 1446هـ - 23 يناير، 2025
الثلاثاء, 26 أبريل, 2022
بخلاف ارتفاع معدلات التضخم. والنمو البطيء للاقتصاد العالمي. هناك عنصر ثالث يمكن أن يجعل هذا المزيج من المشاكل الاقتصادية قابلاً للاشتعال. وهو الديون المرتفعة للأسواق الناشئة. فما هي أزمة الديون المقبلة؟. وما توقعاتها المستقبلية؟ وهل من طريقة لعلاج هذه المشكلة؟ والسؤال المهم: لماذا تفاقمت أزمة الديون العالمية؟ وما آثارها على الاقتصادات الناشئة؟
تمثل الاقتصادات الناشئة حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتأثرت هذه الاقتصادات بشكل كبير بأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). والتي أدت بدورها لزيادة المديونية الإجمالية إلى أعلى مستوًى لها في 50 عاماً. الذي يعادل أكثر من 250% من إيرادات الحكومات لتلك الدول.
السبب الثاني أن ما يقرب من 60% من أفقر الدول حول العالم. كانت تعاني بالفعل من أزمة ديون أو معرضة بشدة لخطرها. وبلغت أعباء خدمة الدين في البلدان المتوسطة الدخل أعلى مستوياتها في 30 عاماً. وتزداد الأزمة سوءاً مع ارتفاع أسعار النفط. وارتفاع أسعار الفائدة أيضاً.
السبب الثالث الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى اضطرابات بالدول النامية التي تعد مستورداً رئيسياً للسلع الأساسية. أو تعتمد على السياحة أو التحويلات المالية. فعلى سبيل المثال: في جميع أنحاء إفريقيا ترتفع تكاليف الاقتراض الخارجي. وارتفعت معها هوامش السندات بمتوسط 20 نقطة أساس.
خلال الاثني عشر شهراً القادمة. يمكن أن تفقد 12 دولة نامية قدرتها على خدمة ديونها. لكن هذا لن يشكل أزمة ديون عالمية. فلن تكون مثل أزمة ديون أمريكا اللاتينية في الثمانينيات. ولكنها ستظل كبيرة. وأكبر موجة من أزمات الديون في الاقتصادات النامية في التاريخ؛ لتعدد الدول الغارقة فيها.
قبل ثلاثين عاماً. كانت الاقتصادات النامية مدينة بمعظم ديونها الخارجية للحكومات. وجميعهم تقريباً أعضاء في نادي باريس. لكن حالياً الوضع مختلف. فبين 53 مليار دولار تقريباً ستحتاجها الدول منخفضة الدخل لتسديد مدفوعات خدمة الديون على ديونها. هناك 5 مليارات دولار فقط لنادي باريس.
علاوة على ذلك. يمكن أن ترتفع الديون بشكل مفاجئ وسريع؛ فالكثير من ديون الاقتصادات النامية ينطوي الآن على أسعار فائدة متغيرة. مثل أسعار ديون بطاقات الائتمان. وكل هذه الاختلافات توجب ضرورة تصميم آليات عالمية جديدة تعالج أزمات الديون وفقاً لهذه الظروف.
لعبت مجموعة الـ20. دوراً مهماً في علاج الأزمة بإنشاء مبادرة تعليق خدمة الديون. والتي جمعت أعضاء نادي باريس وغيرهم لتقديم 13 مليار دولار. وتعليق مدفوعات الديون لنحو 50 دولة. ولكن انتهت صلاحية التعليق بنهاية 2021م. في الوقت الذي بدأ الاقتصاد العالمي يتعافى نسبياً من أزمة كورونا.
بعد تلك المبادرة. أنشأت المجموعة ذاتها إطارًا مشتركًا لمعالجة الأزمة. يتضمن إعفاءات من الديون وهيكلة في السداد. للدول التي تحقق تقدماً بطيئاً. ولكن لم يتقدم للالتحاق إلا ثلاثة دول فقط. خشية أن يؤدي تطبيق هذا الإطار إلى إعاقتهم عن الوصول إلى رأس مالهم. ما يشل حركتهم الاقتصادية.
من الناحية العملية؛ فإن الإطار المشترك هو السبيل الوحيد للإنقاذ. ويمكن بل ويجب تحسينه في الوقت المناسب لتقديم إغاثة ضرورية للدول التي تحتاجه؛ من خلال وضع جدول زمني واضح لما يجب أن يحدث أثناء عملية هيكلة الديون.
لتحسين هذا الإطار المشترك أيضاً. يجب تعليق مدفوعات خدمة الديون للدائنين الرسميين. طوال مدة المفاوضات. مع توسيع شروط الانضمام لهذا الإطار. والذي يقتصر حالياً على 73 دولة من أفقر الدول. حيث ينبغي توسيعها لتشمل البلدان الأخرى ذات الدخل المتوسط المنخفض والمثقلة بالديون.
في الواقع اتخذ العالم ولفترة طويلة جداً نهجاً خاطئاً لحل أزمات الديون في الاقتصادات النامية. وتخفيفها بشكل قليل جداً أو متأخر جداً. لكن آن الأوان لاتباع نهج جديد يناسب الظروف الحالية. ويتضمن إجراءات وقائية بدلاً من رد الفعل. وهو نهج يمنع اندلاع الأزمة في المقام الأول.
يبدو أن سوق النفط الدولي يتجه بشكل متسارع نحو التسييس. والخطوات التي يقوم بها كبار المنتجين والمستهلكين تضعف من دور منظمة أوبك كناظم رئيس لهذا...
يشهد الاقتصاد العالمي ومنذ عدة سنوات تحديات واضحة. بدايةً بأزمة الإغلاق الاقتصادي عقب انتشار جائحة كورونا مروراً بأزمة سلاسل التوريد. وأخيراً الحرب الروسية الأوكرانية وما...
مع حالة التضخم المتصاعدة والتي وصلت لمستوى 9% عالمياً. رفعت العديد من البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي من نسبة الفائدة. كان آخرها بنسبة 0.5%...
في اتجاهات التوظيف وتوقعات سوق العمل العالمية لعام 2022م خفّضت منظمة العمل الدولية توقّعاتها الخاصة بتعافي سوق العمل. متوقّعة استمرار العجز الكبير في عدد ساعات...
تحدث فقاعة الأصول عندما ترتفع أسعار الأصول مثل العقارات أو الأسهم أو الذهب بشكل كبير خلال فترة قصيرة بشكل مفاجئ. رغم وفرتها بشكل كبير. وهي...
أدت الجريمة الإلكترونية حول العالم في 2021م إلى أضرار اقتصادية يبلغ مجموعها 6 تريليونات دولار أمريكي. وهو ما يعادل ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد...
إصرار الولايات المتحدة على عدم إرسال قوات عسكرية لأوكرانيا مع استمرار الحملة العسكرية الروسية. قد يفسره البعض بأنها رغبة في عدم اندلاع حرب عالمية ثالثة....
شهد العالم مع بداية العقد الحالي أزمة اقتصادية ومالية عنيفة. جراء تداعيات جائحة كورونا وتبعتها الحرب الروسية الأوكرانية. دفعت تلك الأزمات العالم إلى الشعور بالشك...
أثَّر الاقتصاد العالمي بشكل سلبي على المناخ بسبب تراكم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القادمة من المصانع. وكذلك تأثر الاقتصاد العالمي بالتغيرات المناخية. حيث يتعرض سكان...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في…هناك...
ورقة علمية تدرس أثر مؤسسات التمويل الصغير والمتناهي الصغر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشمال السوري المحرر ملخص تزداد أهمية التمويل الصغير والمتناهي...
sdasadasd