الأربعاء 22 رجب 1446هـ - 22 يناير، 2025
الجمعة, 17 يونيو, 2022
قبل عام تقريباً من الانتخابات التركية المقرر لها يونيو 2023م يُتوقع أن يكون للحالة الاقتصادية في البلاد دور كبير في توجيه الناخبين. من جانبه يسعى الرئيس أردوغان والحزب الحاكم لاستعادة الليرة التركية مكانتها أمام الدولار ومعالجة آثار التضخم. فيما تضغط المعارضة من أجل استغلال الوضع الاقتصادي الحالي لتحقيق الانتصار. فكيف توجّه الأوضاع الاقتصادية أصوات الناخبين؟ وما هو المتوقع؟ والسؤال المهم: ما تأثير الأوضاع الاقتصادية في تركيا على الانتخابات المقبلة؟
ستكون الظروف الاقتصادية في تركيا عاملاً حاسماً في الانتخابات المقبلة. فقد تسبب تفشي وباء كورونا ومن بعده الحرب الروسية الأوكرانية في معاناة الاقتصاد التركي من مشكلات كبيرة. كما حدث في جميع أنحاء العالم. كما زاد التضخم مؤخراً في جميع أنحاء العالم لكن آثاره كانت أكثر سلبيةً في تركيا.
رهان الانتخابات الرئيسي يدور حول البرنامج الاقتصادي الجديد الذي اعتمده الرئيس رجب طيب أردوغان. والذي يعتمد على ارتفاع أسعار الصرف وانخفاض أسعار الفائدة بهدف تحويل تركيا إلى مركز إنتاج رائد من خلال زيادة الصادرات. حيث ترتفع أسعار السلع في العالم بوتيرة أسرع من أسعار الصرف.
علاوة على ذلك فقد تعهد أردوغان بحماية أموال شعبه بعد ارتفاع الدولار أمام الليرة. بعد أن انخفضت الليرة بنسبة 30٪ أمام العملة الاحتياطية العالمية في 21 ديسمبر الماضي. وإن نجاح تلك الخطة والتعهدات من المؤكد أنه سيدفع بالرئيس التركي وحزبه الحاكم للانتصار في الانتخابات المقبلة.
على الرغم من الانتقادات الشديدة لسياسة أردوغان الاقتصادية غير التقليدية لكن يبدو أن أرقام الصادرات التركية الأخيرة تدعم النهج الجديد. حيث سجلت تركيا خلال العام الماضي أعلى زيادة في حجم صادراتها عبر تاريخها. بزيادة الصادرات بنسبة 33.44 في المائة سنوياً لتصل إلى ما يقرب من 21.5 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك فقد ربط صندوق النقد الدولي معدل نمو تركيا في عام 2021م عند تسعة بالمائة في الربع الثاني من عام 2021م. وفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. حيث أصبحت تركيا ثاني أسرع دولة نمواً بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
بالطبع إن نجاح السياسة الاقتصادية الجديدة لتركيا يعني نجاحاً لسياسة أردوغان وأفكاره المستقاة من الشريعة الإسلامية بضرورة تصفير أسعار الفائدة. وهذا يعني جذب أصوات الإسلاميين والمحافظين. كما يمثل النجاح الاقتصادي في حدّ ذاته حافزاً كبيراً لطوائف عديدة من الشعب التركي للتصويت له.
قبل عام من الانتخابات وعد حزب العدالة والتنمية بأن تؤتي بعض مشاريعه الكبيرة ثمارها. مثل إنتاج سيارة توج TOGG. وهي أول سيارة إنتاج محلي في تركيا. وافتتاح قناة إسطنبول. وهي ممر مائي على مستوى البحر يربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة. وكلها أمور تَعِد بمستقبل اقتصادي مزدهر.
كما يتوقع الحزب الحاكم ظهور نتائج إيجابية أخرى من برنامجه الاقتصادي الجديد. الذي يعتمد على خفض سعر الفائدة لتشجيع الإنفاق والاستثمار. وهي إجراءات قد تُسفر عن نتائج ملحوظة خلال الصيف الحالي بشرط هدوء الأوضاع في أوكرانيا ومنطقة البلطيق.
قد يستفيد الحزب الحاكم أيضاً من زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50٪. والذي رفع عن كاهل العائلات التركية آثار التضخم وانخفاض قيمة العملة. كما يتوقع أيضاً أن يساعد الغاز الطبيعي المكتشف حديثاً في البحر الأسود وشرق المتوسط على تعافي أنقرة من آثار الأزمة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل تسعى المعارضة لاستغلال الظروف الاقتصادية وضيق الفترة الزمنية. فلم يتبق سوى عام واحد. والأوضاع الاقتصادية والسياسية مأزومة. وهو ما يقلل من فرص نجاح الخطة الاقتصادية الجديدة للحزب الحاكم. والذي في حال تمكن فقط من تثبيت توقعات التضخم في ظل تلك الظروف فهناك احتمال بنجاحه.
في النهاية يصعب توقع توجهات الاقتصاد نظراً لحالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق. في ظل الحرب بأوكرانيا. والعقوبات الاقتصادية المتبادلة بين روسيا والغرب. إلا أن مؤشرات النجاح “المبدئية” لسياسة أردوغان الاقتصادية. قد تُرجّح كفته أمام معارضة لم تتوحّد على موقف سياسي أو اقتصادي واضح.
مُوافَقة تركيا الأوَّليَّة على انضمام السويد إلى النّاتو يُشَكِّل بداية مرحلة جديدة من العلاقات التُّرْكيَّة الغربيَّة، لكنَّه في ذات الوقت لا يعني أبدًا الابتعاد عن...
حقق مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي في شهر مايو الفائت أعلى قيمة له منذ عام 2018م. وهو ما يشير إلى بدء تعافي تركيا من الأزمات...
حتى قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا. ودخول العالم في موجة تضخم خانقة منذ أكثر من عامين. كانت تركيا تعاني من المشكلات الاقتصادية. والتي بالطبع...
تحديات عديدة تواجه الاقتصاد التركي من البطالة التي تجاوزت نسبتها 25%. إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب التضخم الذي تجاوز بحسب تقارير رسمية 40%. فضلاً عن...
بشكل عام تتغير قيمة النقود مقابل العملات الأجنبية اعتماداً على العرض والطلب في السوق. والأمر نفسه ينطبق على الليرة التركية التي تعتمد نظام سعر الصرف...
مكاسب الحرب بشكل عام بسيطة ووقتية ومتقلبة بتغير الظروف. لكن يمكن لتركيا الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية على المستوى السياسي إذا استطاعت دعم أوكرانيا دون...
تعرض الاقتصاد التركي بشكل عام للتراجع في وقت سابق من عام 2021م. وخسرت الليرة أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار. بينما تجاوز معدل التضخم...
تعاني تركيا من العديد من المشكلات الاقتصادية. أبرزها الانهيار السريع لليرة. لنسبة وصلت لـ 42٪ مقابل الدولار منذ مايو الماضي. بالإضافة للتضخم الذي سجل 54%...
بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تدعو تركيا للقلق من الحرب الروسية الأوكرانية. وتعتبرها خسارة لها على المستوى السياسي والاقتصادي. فمن الناحية السياسية لن تكون...
الصراع بين الولايات المتحدة وإيران والإرهاب والمشكلات والتوترات بين القوى العظمى في العالم. ومؤخراً الحرب الروسية الأوكرانية. كلها أمور تؤثر بلا شك على الاقتصاد العالمي...
في الحقيقة يواصل التضخم في تركيا صعوده. حيث وصل لأعلى مستوى في 20 عاماً عند 61٪ مع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. وهو ما تبرّره تركيا...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في...
sdasadasd