الأربعاء 22 رجب 1446هـ - 22 يناير، 2025
الأحد, 10 أبريل, 2022
تعاني تركيا من العديد من المشكلات الاقتصادية. أبرزها الانهيار السريع لليرة. لنسبة وصلت لـ 42٪ مقابل الدولار منذ مايو الماضي. بالإضافة للتضخم الذي سجل 54% في فبراير. علاوة على العجز التجاري. بالإضافة لمشكلات مالية للبلاد قد تمتد للخارج. خاصة مع الوضع السيئ للبنوك الأوروبية التي تستثمر بأنقرة. والسؤال هنا: كيف تتغلب تركيا على مشكلاتها الاقتصادية؟
في الحقيقة أولى الحلول المطروحة هي الحلول الحكومية العادية المتمثلة في سياسة مالية غير تقليدية. تعتمد على خفض الفائدة لتقليل تكاليف الاقتراض ومن ثم زيادة الإنتاج والتصدير. وهو ما يتعارض مع الفكر الاقتصادي الراسخ الذي يعتمد على رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم.
الحل الثاني هو خفض الضرائب وإلغاء بعضها. حيث أصدرت الحكومة التركية قراراً بتقليل ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية من 8 إلى 1%. فيما يتمثل الحل الحكومي الثالث في تقديم دعم ائتماني للشركات والمصدّرين.
كما تتمثل الحلول الأخرى لمشكلات الاقتصاد التركي في علاج مشكلة الثقة في القطاع المالي بالدولة. مع الفشل في تحقيق الاستقرار المطلوب للبنك المركزي التركي وللاستثمار الخارجي. بالإضافة إلى الانتقال من أزمة إلى أخرى مع عدم وجود حلول تكتيكية أو استراتيجية طويلة الأجل.
من جهة أخرى يجب تغيير الاستراتيجية الاقتصادية. والاستغناء عن فكرة أن تعزيز الصادرات التركية يأتي من خلال خفض قيمة الليرة. وذلك نظراً لأن العجز التجاري متكرّر في البلاد. وهو ما يشير إلى أن هذا النموذج غير مستدام.
يجب التركيز على الصناعة والتصنيع التركي واللذان يُعدّان ركيزتين أساسيتين لاقتصاد البلاد. كما يجب أن تستثمر تركيا في التعليم للحفاظ على تنافسية اقتصادها. حيث أعاقت تحديات رأس المال البشري واللغة إمكانية الابتعاد عن الاقتصاد القائم على جذب الاستثمار الخارجي. مع توفير تمويل رخيص غير مستدام وصادرات تنافسية.
من الحلول الداخلية أيضاً الاعتماد على اقتصاد متنوع ما بين التصنيع وتجارة التجزئة والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والفضاء. والتي لا تمثل حتى الآن أكثر من 10% من الاقتصاد التركي. وكذلك قطاع السيارات. حيث تعد تركيا خامس أكبر منتج للسيارات في أوروبا. مع امتلاكها مصانع سيارات لشركات كبرى مثل تويوتا وفورد وهوندا.
من ناحية أخرى تتزايد أهمية قطاع التجارة الإلكترونية بشكل كبير. حيث إن مستقبل البلاد في أيدي الشباب الأتراك. الذين يشكّلون 16.3% من السكان ويتزايد ذكاؤهم التكنولوجي. وحالياً يستخدم أربعة من كل خمسة شباب أتراك الإنترنت. بينما قُدّر عدد مستخدمي الهواتف الذكية في البلاد العام الماضي بنحو 41.09 مليوناً.
من بين الحلول المقترحة لعلاج مشكلات الاقتصاد التركي الاستعانة بصديق. خاصةً أن تركيا تقع في قلب منطقة مليئة بالتعقيدات السياسية. سواء من حروب دائرة في العراق وسوريا. أو بين روسيا وأوكرانيا. أو مشكلات بين إيران وجيرانها العرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. فقد يكون للدور التركي في إرساء الاستقرار في ذلك الجزء من العالم مقابل اقتصادي يساعد على استقرارها.
بالطبع توجد حلول أخرى قد تكون مرفوضة سياسياً لكنها مطلوبة اقتصادياً. مثل الاعتماد على خطة مساعدات من صندوق النقد الدولي. أو الوصول لاتفاق مع الولايات المتحدة للحصول على دعم مالي. لكنها حلول مرفوضة بسبب شروط أمريكية لن يقبلها أردوغان. ولن يتنازل عنها بايدن حتى مع شعوره بالقلق من انحراف تركيا عن المحور الأمريكي.
لكن مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية قد يكون هناك ورقة سياسية تلعب بها تركيا أمام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لوضع “صفقة شاملة” لمساعدة أنقرة على التعامل مع مشكلاتها الاقتصادية. مقابل التعاون في ملفّ العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وعدم الاكتفاء بموقف الحياد المفروض حتى الآن.
مُوافَقة تركيا الأوَّليَّة على انضمام السويد إلى النّاتو يُشَكِّل بداية مرحلة جديدة من العلاقات التُّرْكيَّة الغربيَّة، لكنَّه في ذات الوقت لا يعني أبدًا الابتعاد عن...
حقق مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي في شهر مايو الفائت أعلى قيمة له منذ عام 2018م. وهو ما يشير إلى بدء تعافي تركيا من الأزمات...
حتى قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا. ودخول العالم في موجة تضخم خانقة منذ أكثر من عامين. كانت تركيا تعاني من المشكلات الاقتصادية. والتي بالطبع...
قبل عام تقريباً من الانتخابات التركية المقرر لها يونيو 2023م يُتوقع أن يكون للحالة الاقتصادية في البلاد دور كبير في توجيه الناخبين. من جانبه يسعى...
تحديات عديدة تواجه الاقتصاد التركي من البطالة التي تجاوزت نسبتها 25%. إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب التضخم الذي تجاوز بحسب تقارير رسمية 40%. فضلاً عن...
بشكل عام تتغير قيمة النقود مقابل العملات الأجنبية اعتماداً على العرض والطلب في السوق. والأمر نفسه ينطبق على الليرة التركية التي تعتمد نظام سعر الصرف...
مكاسب الحرب بشكل عام بسيطة ووقتية ومتقلبة بتغير الظروف. لكن يمكن لتركيا الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية على المستوى السياسي إذا استطاعت دعم أوكرانيا دون...
تعرض الاقتصاد التركي بشكل عام للتراجع في وقت سابق من عام 2021م. وخسرت الليرة أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار. بينما تجاوز معدل التضخم...
بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تدعو تركيا للقلق من الحرب الروسية الأوكرانية. وتعتبرها خسارة لها على المستوى السياسي والاقتصادي. فمن الناحية السياسية لن تكون...
الصراع بين الولايات المتحدة وإيران والإرهاب والمشكلات والتوترات بين القوى العظمى في العالم. ومؤخراً الحرب الروسية الأوكرانية. كلها أمور تؤثر بلا شك على الاقتصاد العالمي...
في الحقيقة يواصل التضخم في تركيا صعوده. حيث وصل لأعلى مستوى في 20 عاماً عند 61٪ مع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. وهو ما تبرّره تركيا...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في...
sdasadasd