السبت 21 شوال 1446هـ - 19 أبريل، 2025
السبت, 9 أبريل, 2022
في الحقيقة يواصل التضخم في تركيا صعوده. حيث وصل لأعلى مستوى في 20 عاماً عند 61٪ مع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. وهو ما تبرّره تركيا بآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. لكن يبدو أن الموضوع أكبر من ذلك. فما هو سبب التضخم. وكيف يعالجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟
ارتفعت أسعار المواد الغذائية. التي تشكل حوالي ربع سلة التضخم في تركيا. بنسبة 70٪ على أساس سنوي. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 61% على أساس سنوي الشهر الماضي. ارتفاعاً من 54% في فبراير.
أما بالنسبة لتكاليف الطاقة فقد ارتفعت بنسبة 103%. كما ارتفعت تكاليف النقل بنسبة 99%. بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وهو ما يبدو طبيعياً بالنسبة لبلدٍ يستورد جميع إمداداته من النفط والغاز الطبيعي. كما أظهرت بيانات أخرى أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنحو 115% على أساس سنوي.
ترى المعارضة التركية أن الأرقام السابقة غير حقيقية. وتؤكد أن ارتفاع الأسعار خارج عن السيطرة. وقد تصل مستوياته لتضخم سنوي يزيد عن 50% لعدة أشهر متتالية. فيما يتوقع محللون مستقلون أن يتجاوز ارتفاع الأسعار 65% لمعظم عام 2022م. قبل أن ينخفض لحوالي 45% ديسمبر المقبل.
ترى تركيا أن التضخم الحالي فترة استثنائية تعود إلى الآثار السلبية لانتشار جائحة كورونا التي استمرت عامين كاملين. تلاها الحرب في أوكرانيا. لكن حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا كانت تركيا تعاني من أعلى معدل تضخم منذ تسلم حزب أردوغان للسلطة قبل 20 عاماً.
يرجع ذلك إلى تخفض البنك المركزي سعر الفائدة بإجمالي 5 نقاط مئوية في الأشهر الأخيرة من العام الماضي. حيث يرغب الرئيس التركي في إعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي من خلال خفض سعر الفائدة. ومن ثم خفض تكاليف الإقراض.
يأتي ذلك على الرغم من الضغط المتزايد على الاقتصاد التركي من خلال ارتفاع الأسعار. كما أن هذا العلاج يناقض العقيدة الاقتصادية العالمية الراسخة التي تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تساعد في تهدئة التضخم.
قد تكون وجهة النظر في خفض أسعار الفائدة لتصحيح مسار التضخم صحيحة. لكن يبقى أن السياسة النقدية العامة لتركيا فضفاضة للغاية. بحيث لا تكفي لمكافحة مخاطر التضخم. خاصةً مع مشاكل سلاسل التوريد في الزراعة والطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية. والتي تسبّبت في ضغوط تضخمية شديدة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الحرب الأوكرانية أضرت بقطاع السياحة التركي. الذي يعتمد على الزوار الأوكرانيين والروس بشدة. حيث بلغت أعداد السائحين الروس الوافدين لتركيا 4.7 مليون. كما استقبلت الأخيرة نحو 2.1 مليون سائح أوكراني. وهو ما يشكّل 27.3% من إجمالي السائحين الوافدين إلى تركيا العام الماضي.
مع تحديد سعر الإقراض القياسي للبنك المركزي التركي عند 14%. فإن أسعار الفائدة الحقيقية تصل لـ47%. مع الأخذ في الاعتبار معدل التضخم لشهر مارس. ويهدد هذا السعر بشدة موقف الليرة أمام الدولار. والتي فقدت 9% من قيمتها هذا العام. وكانت أسوأ العملات في الأسواق الناشئة أداءً بعد الروبل الروسي.
تعمل أنقرة على خفض التضخم من خلال جذب المدخرين إلى الليرة من خلال الوعد بحمايتهم من مخاطر سعر الصرف. كما أعلنت الحكومة عن عدة تخفيضات في ضريبة القيمة المضافة. إلى جانب زيادة بنسبة 50% في الحد الأدنى للأجور للحد من المعاناة التي تتعرض له الأُسَر الأقل دخلاً. لكن كل ذلك دون فائدة ملموسة حتى الآن.
مُوافَقة تركيا الأوَّليَّة على انضمام السويد إلى النّاتو يُشَكِّل بداية مرحلة جديدة من العلاقات التُّرْكيَّة الغربيَّة، لكنَّه في ذات الوقت لا يعني أبدًا الابتعاد عن...
حقق مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي في شهر مايو الفائت أعلى قيمة له منذ عام 2018م. وهو ما يشير إلى بدء تعافي تركيا من الأزمات...
حتى قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا. ودخول العالم في موجة تضخم خانقة منذ أكثر من عامين. كانت تركيا تعاني من المشكلات الاقتصادية. والتي بالطبع...
قبل عام تقريباً من الانتخابات التركية المقرر لها يونيو 2023م يُتوقع أن يكون للحالة الاقتصادية في البلاد دور كبير في توجيه الناخبين. من جانبه يسعى...
تحديات عديدة تواجه الاقتصاد التركي من البطالة التي تجاوزت نسبتها 25%. إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب التضخم الذي تجاوز بحسب تقارير رسمية 40%. فضلاً عن...
بشكل عام تتغير قيمة النقود مقابل العملات الأجنبية اعتماداً على العرض والطلب في السوق. والأمر نفسه ينطبق على الليرة التركية التي تعتمد نظام سعر الصرف...
مكاسب الحرب بشكل عام بسيطة ووقتية ومتقلبة بتغير الظروف. لكن يمكن لتركيا الاستفادة من الحرب الروسية الأوكرانية على المستوى السياسي إذا استطاعت دعم أوكرانيا دون...
تعرض الاقتصاد التركي بشكل عام للتراجع في وقت سابق من عام 2021م. وخسرت الليرة أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار. بينما تجاوز معدل التضخم...
تعاني تركيا من العديد من المشكلات الاقتصادية. أبرزها الانهيار السريع لليرة. لنسبة وصلت لـ 42٪ مقابل الدولار منذ مايو الماضي. بالإضافة للتضخم الذي سجل 54%...
بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تدعو تركيا للقلق من الحرب الروسية الأوكرانية. وتعتبرها خسارة لها على المستوى السياسي والاقتصادي. فمن الناحية السياسية لن تكون...
الصراع بين الولايات المتحدة وإيران والإرهاب والمشكلات والتوترات بين القوى العظمى في العالم. ومؤخراً الحرب الروسية الأوكرانية. كلها أمور تؤثر بلا شك على الاقتصاد العالمي...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في...
sdasadasd