السبت 21 شوال 1446هـ - 19 أبريل، 2025

  • الرئيسية
  • /
  • /
  • ما هي فقاعة الأصول الاقتصادية؟ وكيف تنفجر؟

ما هي فقاعة الأصول الاقتصادية؟ وكيف تنفجر؟

img

السبت, 7 مايو, 2022

تحدث فقاعة الأصول عندما ترتفع أسعار الأصول مثل العقارات أو الأسهم أو الذهب بشكل كبير خلال فترة قصيرة بشكل مفاجئ. رغم وفرتها بشكل كبير. وهي ظاهرة تحدث عندما يشتري الجميع أصلًا معينًا مع أنه متوافر بكثرة فيزيد الطلب عليه ويزيد المعروض أيضًا. والسؤال هنا: ما هي فقاعة الأصول الاقتصادية؟ وكيف تنفجر؟

 

كيف تتكوّن فقاعة الأصول الاقتصادية؟

تتكون الفقاعة حين يستمر المستثمرون في المزايدة على سعر الأصل بما يتجاوز أيّ قيمة حقيقية ومستدامة. في نهاية المطاف تنفجر الفقاعة عندما تنهار الأسعار وينخفض الطلب. بسبب تقليل إنفاق الشركات والأسر وانحدار كامل في مؤشرات الاقتصاد.

 

ما أسباب تكوّن فقاعات الأصول؟

السبب الأول من أسباب تكوّن فقاعات الأصول يرجع إلى معدلات الفائدة المنخفضة. والتي تجعل أسعار اقتراض الأموال بثمن بخس. مما يعزز الإنفاق الاستثماري. وحينها لا يمكن للمستثمرين الحصول على عائد جيد على استثماراتهم بهذه المعدلات. لذا ينقلون أموالهم إلى الأصول ذات العائد المرتفع والمخاطر الأعلى.

السبب الثاني تضخم الطلب. ويحدث هذا عندما يتجاوز طلب المشترين على أحد الأصول ما هو معروض منها. وهنا يقوم بائعو الأصل برفع الأسعار. أما السبب الثالث فهو نقص الأصول حيث يعتقد المستثمرون بالخطأ أنه لا يوجد ما يكفي من أصل معين. وهو ما يؤدّي لرفع السعر بشكل وهمي متجاوزًا قيمته.

 

ما أبرز الأمثلة على فقاعات الأصول؟

وقعت العديد من انفجارات فقاعات الأصول خلال العقد الأخير. أبرزها عام 2013م حين انفجرت فقاعة الأسهم الأمريكية. حيث شهد مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 26.50٪ هي الأكبر في 18 عامًا. كما حقق مؤشّر ستاندرد آند مكاسب بلغت 32.39٪ بسبب ارتفاع أرباح الشركات نتيجة خفض التكاليف وزيادة الإنتاج.

حدثت فقاعة الأسهم الأمريكية بعد أن قامت الشركات بتخزين الأرباح بدلاً من إعادة استثمارها. ومع أول تدهور لحالة الاقتصاد في أوائل عام 2014م انخفضت أسعار الأسهم بشكل حاد. ولعبت القيمة المرتفعة للدولار الأمريكي دورًا كبيرًا في زيادة خسائر المضاربين بالبورصات.

الفقاعة الثانية كانت فقاعة الدولار الأمريكي. ففي أكتوبر 2014م أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض السيولة النقدية. وهنا اندفع تجار البورصة إلى شراء الدولار. مما تسبب في ارتفاع سعره. فيما قرر المركزي الأوروبي زيادة السيولة لينخفض اليورو في مقابله.

لكن حدثت الفقاعة بعد أن ارتفع الدولار لدرجة أضرّت بالصادرات الأمريكية. مما أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في عامي 2014 و 2015م. كما أدى إلى انخفاض أسعار النفط التي هبطت لأدنى مستوى لها في ست سنوات في الربع الثالث من عام 2015م.

الفقاعة الثالثة والأكبر كانت فقاعة أصول البيتكوين. والذي قفز سعره بنسبة 1300% في عام 2017م بعد تهافت المستثمرين عليه. بعد أن اعترفت وكالة الخدمات المالية اليابانية بالبيتكوين كطريقة دفع شرعية. كما بلغت قيمتها السوقية 16 مليار دولار في بداية العام و229 مليار دولار بنهايته.

لكن مع قرارات بعض الحكومات برفض قبول البيتكوين أو فرض قيود على عمليات التعدين لأغراض حماية البيئة. انهار السعر بنِسَب مماثلة. ليصل سعره إلى حوالي 9600.26 دولار بشكل مفاجئ وسريع.

 

 

كيف يحمي الاقتصاد نفسه من فقاعات الأصول؟

على الرغم من أن فقاعة الأصول يمكن أن يكون لها بعض الأسباب. مثل أسعار الفائدة المنخفضة وتضخم الطلب ونقص الأصول. إلا أن إحدى العلامات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها هي الطلب الشديد مع الوفرة غير المنطقية.

في النهاية على الدول في حالة تضخم الطلب على أصل دون مبرر أن تتدخل للحد من تمدد الفقاعة. من خلال تجفيف السيولة ورفع أسعار الفائدة. كما يجب على الدولة التيسير على المستثمرين للتنويع في المحافظ الاستثمارية من الأسهم والسندات والعقارات وغيرها.




المنشورات ذات الصلة