الأربعاء 22 رجب 1446هـ - 22 يناير، 2025

  • الرئيسية
  • /
  • /
  • سد نوفا كاخوفكا…. حرب السدود بين روسيا وأوكرانيا

سد نوفا كاخوفكا…. حرب السدود بين روسيا وأوكرانيا

img

الثلاثاء, 13 يونيو, 2023

استهداف سد نوفا كاخوفكا يعد تغيراً جديداً في مسار الحرب. فبغض النظر عن الجهة التي استهدفته فإنه يعطي دلالات واضحة لاستعداد طرفي الحرب للتصعيد. كما يشير لبعد التوصل إلى تسوية للصراع. وذلك بغض النظر عن التكاليف الإنسانية للحرب. وهو ما يشير إلى أن العالم في مرحلة ما بعد الحرب لن يكون كما كان قبلها.

استهداف سد نوفا كاخوفكا… دلائل ونتائج

تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات حول المسؤولية عن استهداف السد. وفي ظل عدم وجود أدلة عن المسؤول تبقى قضية الاتهامات قضية سياسية. خاصةً أن الطرفين تضررا من الاستهداف. فمن جهة أثرت مياه السد على الهجوم الأوكراني المضاد. ومن جهة أخرى تسبب في قطع المياه عن شبه جزيرة القرم.

قد يكون من الصعب في ظل الظروف الحالية إجراء تحقيق دولي حول المسؤولية عن تدمير السد. وحتى قضية تحديد المسؤول لا تعد قضية بالغة الأهمية. كونه من غير الممكن اتخاذ أي إجراء ضد الجهة المسؤولة. فالقضية سياسية فقط. ولا يمكن أن ترقى لقضية جنائية دولية.

من حيث المبدأ وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عن استهداف السد. فإن كلا الطرفين مرشحان بذات الدرجة لتنفيذ هكذا عمليات. فأوكرانيا صرحت في بداية الحرب حول استعدادها لاستهداف السد. كما أن موسكو هددت مرات عدة بتصعيد الصراع لدرجة استخدام السلاح النووي. فمن يمكنه استخدام السلاح النووي لن يتردد في استهداف السدود.

بشكل عام إن استعداد كلا الطرفين للمضي قدماً في تصعيد الصراع واستخدام أسلحة جديدة واستهداف بنًى تحتية جديدة يعد مؤشرًا بالغ الخطورة. فهو إشارة إلى عدم رغبة كلا الطرفين في تقديم أي تنازلات في سبيل إنهاء الصراع. واستعدادهما للاستمرار به. بغض النظر عن أي تكاليف اقتصادية أو إنسانية.

في ظل التطورات الحالية باتت الاحتمالات مفتوحةً حول قيام طرفي الحرب بتصعيد الصراع. وهو ما يعني أن احتمال تسبب الصراع بتغيير في شكل النظام الدولي بات مرتفعاً. فإما أن ينتهي بانكسار أوكرانيا وصعود روسيا كقوة دولية رئيسة. أو انكسار موسكو وتعزيز القطبية الأحادية الدولية.




المنشورات ذات الصلة