السبت 8 صفر 1447هـ - 2 أغسطس، 2025
الإثنين, 2 يونيو, 2025
تُعدّ أزمة العقارات في سوريا أزمة قديمة متجدّدة، تمتد جذورها إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي. فقد أهمَل نظام الأسد الأرياف والمدن الصغيرة، ما شجّع الهجرة إلى المدن، فارتفع الطلب على المنازل، وشهد هذا القطاع تضخماً متسارعاً. كما لم يقم النظام بتخطيط وتنظيم المدن، لذلك انتشرت العشوائيات، ما سمح بظهور سوق غير منظمة للعقارات.
القانون العقاري القديم عرقل نموّ هذه السوق، فبعض قضايا العقارات كانت تبقى عشرات السنوات في المحاكم دون البتّ بها، كل هذا جعَل من قطاع التطوير العقاري عبئاً على الدولة والمجتمع، بدلاً من أن يكون رافعة للاقتصاد. وحتى قبل عام 2011م كانت الأزمة واضحة، ففي عام 2010م كانت دمشق ثامن أغلى مدينة في العالم من حيث أسعار العقارات.
وبعد عام 2011م تفاقمت الأزمة نتيجة تدمير ملايين المساكن مِن قِبَل النظام البائد، والتراجع الحادّ في الدخل عزّز من الأزمة. ووفقاً لتقرير “نامبيو” تُعدّ سوريا عموماً، ودمشق على وجه الخصوص، أغلى مدينة في العالم من حيث سعر العقارات. أسعار بعض المنازل في ضواحي دمشق تصل إلى مليار ليرة سورية، بينما دخل الموظف 400 ألف ليرة شهرياً، فالفجوة كبيرة جداً بين الدخل والسعر.
تأثير تغيُّر سعر الصرف على أسعار العقارات محدود نسبياً، وعند تحسُّن قيمة الليرة من الملاحَظ أن التحسن سيكون محدوداً جداً، والسبب أن تسعير العقارات لا يتم وفق معيار التكلفة أو معيار هامش الربح، بل يتم وفق مبدأ العرض والطلب. لذلك عودة التسعير المنطقي يتطلب توازن العرض والطلب؛ من خلال توفير عدد كبير من المساكن اعتماداً على استثمارات كبيرة في سياق إعادة الإعمار.
إن معالجة هذه الأزمة تتطلب إستراتيجية طويلة الأمد تبدأ بإعادة الإعمار وتنظيم المناطق العشوائية، وتطوير القوانين الناظمة للسوق العقاري، ورفع مستويات الدخل، وذلك بالتوازي مع تشجيع الاستثمار العقاري.
بعد سيطرة إسرائيل الكاملة على الأجواء الإيرانية؛ أصبح الطيران الإسرائيلي يتمتّع بحرية حركة واسعة فوق سماء إيران، ما خفَّض بشكل كبير من خطر إسقاط الطائرات....
مع بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية؛ بَدَت طهران غير قادرة على الصمود. إيران التي تباهت بنفوذها الإقليمي وقدراتها الدفاعية، وجدت نفسها مكشوفةً وضعيفةً أمام ضربة مُركَّزة....
التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل له تداعيات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة على المستوى الإقليمي والدولي، وظهرت تداعيات التصعيد من خلال ارتفاع سعر النفط بنسبة 5%،...
يُعدّ مشروع الخصخصة الشعبية في سوريا نموذجًا جديدًا وطموحًا يعكس توجُّهًا نحو إشراك المواطنين بشكل مباشر في ملكية الموارد الوطنية، وتحويلهم من مُتلقّين للنتائج إلى...
يتَّخذ الصراع الأمريكي الصيني طابعًا اقتصاديًّا في جوهره، لكنّه يتَّسع ليشمل التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، باعتباره سلاح المستقبل. فمَن يمتلك زمام التكنولوجيا، يسيطر على...
منذ توقيع اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، والشرق الأوسط يعيش حالة دائمة من التوتر وعدم الاستقرار. على مدى أكثر من قرن، شهدت المنطقة عشرات الانقلابات...
يتّجه الاقتصاد السوري نحو انفتاحٍ واسعٍ بعد رَفع العقوبات الأوروبية، وتعليق جزء مُهِمّ من العقوبات الأمريكية، ما يُمثّل فرصةً لإنعاش الاقتصاد على عدة مستويات. هذا...
عودة سوريا إلى نظام سويفت خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح نحو الانتعاش الاقتصادي، لكنها لا تكفي. هي بحاجة لخطوات تالية تعقبها حتى يلمس السوق النتائج المتوقّعة،...
توفير حوامل الطاقة في سوريا يُعدّ خطوة مُهمَّة لإنعاش الاقتصاد، ولا يمكن الحديث عن دعم الإنتاج في ظل غياب حوامل الطاقة، وخاصةً الكهرباء. لذلك توريد...
يُواجه السوق النقدي في سوريا تحدّيات كبيرة في ظل الانخفاض المتواصل والتذبذب الحادّ في قيمة الليرة السورية؛ ما يتطلب تدخُّل البنك المركزي لضبط السوق، لكن...
يُواجه قطاع العقارات في سوريا منذ عقود طويلة تحدّيات مزمنة، جعلته من أكثر القطاعات تعقيدًا وصعوبةً على صعيد التملك أو الاستثمار. وتُعدّ أسعار العقارات في...
sdasadasd